--------------------------------------------------------------------------------
دمعة على دمعة تذرفها عيني ألماً على الأمس الغادر والراحل بلا رجعة ,, حسرة على حالي
يا أيامي !
أما كانت روحك تسلي وحدتي ..؟
ألست بلسم جروحي التي أدميتها ...؟
بكل آهـ ... لقد جنيت على نفسي , وهدمت أحلامي بسكرة أحزاني ,،
أكان السبب أني لا أستحق قلباً امتلكه؟
أم لأني اهديته لأيادي طعنته لحظة اللقاء ؟!
يبدأ الألم بعصر المر داخلي , وتحترق الذكريات فيني لتتحول إلى رماداً يشتكي من الذي
راح ويبكي على القادم ,, ليلة عصيبة ليست كليلة عابرة بسلام ...
ففي هذه الليلة اختفى فيها القمر حزناً , وبدأت الجراح تزيد من أوجاعها , لا يفجعني
صراخ القلب ... بل الدموع التي انهمرت كالسيل ولم يجف مسيرها ..
أدركت حينها أن عيناي بدأت بالنزف ,,
وبدأ
عزف الدموع
وأي دموع ؟
رأيت فيها آهاتي التي محاها الزمن وها قد أتى ليذكرني بخيانته !
تأملت قلبي الصغير وهو يتعجب بأن تركتموه في لحظة كانت تحتم مصيره بالرحيل الأبدي عن هذي الحياة !
ربما لن تتوقف تلك الدموع عن العزف إلا إذا نزعت تلك الأوتار عن عقلي ,, فالانسان بيده أن يزيل ألمه بنفسه .. لكن ولو أفنيت عمري كله في ذلك العزف .. لن أفكر ولو لبرهة أن أنزعها عن بالي !!!